طرق طبيعية لمنع الارتداد المعدي المريئي GERD
يعتبر ارتجاع الحموضة أو الارتداد المعدي المريئي #Gastroesophageal_Reflux_Disease - #GERD من أبرز الأعراض المرافقة للإصابة بالجرثومة الحلزونية البوابية #Helicobacter_Pylori و من الهام معالجة هذه الحالة لتجنب اختلاطاتها الوخيمة على المريء كحالة مريء باريت #Barrett’s_esophagus أو دوالي المريء #Esophageal_varices أو سرطان المريء الغدي #Esophageal_Adenocarcinoma و لتجنب حدوث الفتق الحجابي #Hiatal_Hernia أو لتجنب زيادته و من أجل المساعدة في علاجه
و كما أسلفنا لا تمنع الأدوية المضادة للحموضة الارتداد المعدي المريئي لكنها تخفف من الحمض بهدف الحد من حالات الأذية المذكورة .. لكن على حساب التسبب بأذيات أخرى أوسع ......
في حين لدينا طرق عديدة في الطب الطبيعي لمنع الارتداد المعدي المريئي , و هذه الطرق تعتمد إجمالا ً على إغلاق باب المعدة عن طريق ألياف ذائبة في الماء Soluble fibers تعمل على تشكيل الهلام النباتي mucilages أو ما يشبه الجل gel في باب المعدة يمنع الارتداد المعدي المريئي و تتكاثر عليه البكتيريا الجيدة Good Bacteria و يساعد في تشكيل شروط ملائمة لشفاء التهاب المريء و التهاب المعدة و القرحة و الفتق الحجابي أيضا ً .. و من أنواع الألياف غير الذائبة التي يمكن استعمالها لهذه الغاية :
1- ملعقة من #بذر_الكتان #Flaxseeds المطحون تنقع في كوب ماء ساخن 20 دقيقة ثم تشرب مع البذر قبل النوم و بذر الكتان ينشط إفراز الحمض أيضا ً .. و يمكن تكرار وصفة بذر الكتان يوميا ً لمدة أسبوع في الفترة الأولى , لكن بعد ذلك نكتفي بمرتين في الأسبوع بالنسبة للرجال لأن بذر الكتان يحتوي على
#الإستروجينات_النباتية #Phytoestrogens التي تؤثر بزيادتها سلبا ً على هرمونات الرجل بما قد يسبب على المدى الطويل عواقب وخيمة .. كذلك بالنسبة للمرأة نحدد عدد مرات استعمال بذر الكتان في الأسبوع وفق الصورة الهرمونية لديها .. في هذه الحالة علينا استعمال بذر الكتان بالتناوب مع الوصفات الأخرى التي سنذكرها لاحقاً ..... و مادة الهلام النباتي mucilages الناتجة عن ذوبان ألياف بذر الكتان تتوضع على باب المعدة فتغلقه لعدة ساعات فتمنع بذلك الارتداد المعدي المريئي كما تتغذى عليها البكتيريا الجيدة و تحولها إلى دهون بسيطة من السلسة القصيرة للأحماض الدهنية Short-Chain Fatty Acid - #SCFA مثل البيوتيريك أسيد Butyric Acid الذي ثبت علميا ً أنه يساعد على تجديد بطانة المعدة و الأمعاء .. و بهذه الطريقة أيضا ً نساعد على احتلال البكتيريا الجيدة للغشاء المخاطي للمعدة بما يساعد على منع نمو و تكاثر الجرثومة الحلزونية أو غيرها التي تسبب التهاب المعدة أو القرحة في المعدة أو الاثني عشر ..
2- ألياف الأكاسيا Acacia-wattles و هي الأفضل و تسمى أيضاً سنط صمغ الشجر أو #الصمغ_العربي #Arabic_Gum و تتوفر على شكل بودرة أو حبوب , و هنا يجب أخذها كبودرة و ليس كحبوب و يجب إذابتها في كوب ماء و شربه قبل النوم فتشكل ما يشبه العلكة Gum في المعدة و تطفو على باب المعدة فتمنع تشنجه و تغلقه نهائيا ً لمدة 6 ساعات على الأقل فتمنع الارتداد المعدي المريئي و تنشط كذلك عمل الأمعاء و تشكل أيضاً مرتعاً للبكتيريا الجيدة
3- لحاء شجرة الدردار الأحمر Slippery Elm على شكل بودرة أيضا ً بنفس الطريقة و هو يخفف من الارتداد المعدي المريئي , و يشكل ما يشبه الغشاء على بطانة المعدة مما يساعد الجسم على إعادة ترميم التقرح بشكل طبيعي
4- الألوفيرا أو الصبر غير المثمر و بالتحديد #جل_الألوفيرا #Aloe_Vera_Gel أو أن نكسر النبتة نفسها و نأخذ ملعقة من الجل الموجود فيها و ذلك في وقت الصباح لأن الألوفيرا منذ وقت الظهر فصاعدا ً تفرز مادة صفراء سامة مهيجة للأمعاء و لاستبعادها يجب أخذ جل الألوفيرا من النبتة في الصباح أو قبل الظهر .. و نأخذ جل الألوفيرا لمدة 8 أيام مثلا ً و نوقفها 14 يوم ثم نعود فنأخذها 8 أيام و هكذا و يمكن أيضا ً أخذ عصير الألوفيرا بحيث نأخذ منه فنجان صغير يوميا ً على معدة فارغة و هي تساعد حتى في شفاء القرحة
5- من أنواع الألياف الذائبة في الماء مادة #البكتين #Pectin الموجودة في الإجاص و التفاح الأحمر و الأصفر ( و ليس الأخضر ) المقشر .. لكن هنا يجب أخذها عبر مكمل غذائي على شكل بودرة تستعمل بمقدار ملعقة تذاب في كوب ماء ثم تُشرب و هي تعطي الكثير من الراحة في حالة الارتداد المعدي المريئي
يستحسن استعمال هذه الوصفات قبل النوم و هي إجمالاً تعطي مفعولاً لساعات تركيب غطاء منهول
في حين نتبع طريقة مختلفة في النهار , تقوم على تناول وجبات صغيرة و تجنب الامتلاء , بحيث تقسم كل وجبة من الوجبات الثلاث ( الإفطار و الغداء و العشاء ) بدورها إلى ثلاث وجبات صغيرة , و يجلس الشخص إلى الطعام جائعاً , و يترك الطعام جائعاً , أي يجب أن يهضم الوجبة الصغيرة السابقة قبل إدخال وجبة جديدة صغيرة أيضاً إلى المعدة لتجنب التخمر Fermentation الذي يساعد على حدوث الارتداد المعدي المريئي , كما يجب عدم الاستلقاء بعد الطعام لئلا يكون المريء أفقيا ً فهذا يساعد على حدوث الارتداد المعدي المريئي , و يجب أن تكون آخر وجبة قبل النوم بساعتين و لو كانت وجبة صغيرة
كل الطرق العلاجية المذكورة تساعد أيضاً على ترميم القرحة الهضمية في المعدة أو الاثني عشر كجزء من معالجة الإصابة بالجرثومة الحلزونية H. Pylori و في المقالة القادمة سنتحدث عن طرق إضافية لترميم القرحات الهضمية ..