طرق طبيعية للمساعدة على ترميم القرحة الهضميةكحال العلاج بالطب الشمولي تعتبر طرق علاج عدوى #الجرثومة_الحلزونية_البوابية #Helicobacter_Pylori كلا ً متكاملاً فلا تغني إحدى الطرق عن الأخرى .. و من ضمن أسس علاج جرثومة H. Pylori وصفات و مكملات ذات طابع ترميمي تهدف إلى إعادة تشكيل المخاطية المبطنة للمعدة بصورة صحيحة و قوية لاستكمال علاج التهاب المعدة Gastritis أو القرحة في المعدة أو الأمعاء , و ذلك بعد تهيئة أرضية الشفاء عبر الطرق التي ذكرناها سابقاً كالعلاج الدوائي و الطبيعي للجرثومة و دعم البكتيريا الجيدة و منع الارتداد المعدي المريئي ..
أبرز تلك الوصفات و المكملات :1- #الغلوتامين #L_Glutamine و هو حمض أميني من أبرز مصادره الغذائية الملفوف و عصيره , و لا يمكن أن تنمو و تتجدد نسج بطانة الأنبوب الهضمي بأكمله بمعزل عن وجود الغلوتامين .. و يمكن أن نأخذ كوبا ً من عصير الملفوف مع 4-5 حبات من المسكة mastic بحيث ندقها و نكرر هذه الوصفة مرتين يوميا ً , و المسكة تشبه الصمغ Gum و هذا يساعد على عزل مكان التقرح و شفائه , و بذلك أيضا ً نمنع الارتداد المعدي المريئي .. أما إذا أخذنا الملفوف بشكل مباشر فقد تسبب لنا أليافه النفخة , و هناك سبب آخر لأخذه كعصير إذ يتحرر كامل الغلوتامين من داخل جدران الخلايا النباتية في الملفوف و التي لا تتكسر تماما ً إلا بالعصير و لو مضغنا كل لقمة 50 مرة .. و يفضل شرب كمية عصير الملفوف على عدة مراحل خلال النهار كي تتوزع بانتظام .. كما تساعد إضافة عصير الخيار إلى الوصفة في تعديل الحموضة كون الخيار قلوي و كذلك عصير الجزر للحصول على #الكاروتينات #Carotenoids الهامة لعملية تندب و شفاء القرحة أيضا ً
أما بالنسبة لمن لديه مشاكل في الغدة الدرقية فيفضل ألا يأخذ الملفوف فهو يحتوي على #الغلوكوسينولات #Glucosinolates التي تكبح و توقف عمل الغدة الدرقية في حال استعماله كعصير و لفترة أكثر من أسبوع .. و في هذه الحالة يمكن أن نستعمل الأوراق الخضراء الخارجية التي تغلف الملفوف بحيث نطلب من بائع الخضار ألا يرميها , و نقوم بغسلها جيداً ثم نقعها في الماء 24 ساعة ثم شرب النقيع ففي هذه الحالة نستبعد الغليكوسينولات فنستبعد التأثير السلبي على الغدة الدرقية
و هناك اعتبار هام : من المتوقع أن يكون لدى مريض القرحة الذي يأخذ مضادات حموضة منذ فترة طويلة نقص في امتصاص المعادن و بالتالي ربما نقص في امتصاص اليود و الزنك و السيلينيوم الهامة لوظيفة الغدة الدرقية بمعنى آخر لديه استعداد لتضرر وظيفة الغدة الدرقية مما يتناقض مع استعمال الملفوف و عصيره كما أن استعمال ورقة الملفوف الخارجية غير متاح بالكمية المطلوبة .. هنا يجب أخذ الغلوتامين L-Glutamine كمكمل غذائي على شكل بودرة و يعطى حسب وزن المريض بمعدل 0,35- 0,5 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا ً , أو بمقدار ملعقة كبيرة في كوب ماء مرتين يومياً و بذلك نستبعد الغليكوسينولات الضارة بالغدة الدرقية , و أيضاً نساعد على منع ارتداد الحمض دون أن نمنع هضم و امتصاص الطعام و في نفس الوقت نحمي جدار المعدة
2- #مرق_العظام #Bone_Broth : يساعد على ترميم قرحة المعدة و الأمعاء باحتوائه على الكولاجين Collagen الذي له أيضاً خصائص مضادة للالتهاب , كما يحتوي مرق العظام على أحماض أمينية مثل البرولين Proline و الغلايسين Glycine و العديد من المعادن و أهمها الزنك و كلها هامة لعملية الترميم و يتم إعداده بطهي العظام على نار ضعيفة لمدة طويلة ( 6-8 ساعات بالنسبة لعظام الدجاج و 12 ساعة بالنسبة لعظام البقر أو الخروف ) مع الخضار مثل البصل و الكرفس و الجزر مع إضافة خل العنب الذي يعمل على استخلاص الكولاجين و الأحماض الأمينية و المعادن ببطء من العظم
3- تعمل وصفات الألياف الذائبة Soluble fibers المذكورة في المقالة السابقة كبذر الكتان و الصمغ العربي و الألوفيرا و البكتين على تشكيل الهلام النباتي mucilages الذي تحوله البكتيريا الجيدة إلى السلسة القصيرة للأحماض الدهنية Short-Chain Fatty Acid - #SCFA مثل البيوتيريك أسيد Butyric Acid الذي ثبت علمياً أنه يساعد على تجديد بطانة المعدة و الأمعاء .. و يحتوي بذر الكتان من بين تلك المصادر بالتحديد على مواد تشبه هرمون الإستيرول Estriol و مادة الريزورسينول Resorcinol التي تساعد على إعادة تشكيل بطانة المعدة و الأمعاء المتضررة بسبب القرحة
4- الحمض الدهني #OMEGA3 بمقدار 1000 ميلليغرام يومياً و مصدره زيت بذر الكتان أو زيت السمك و هو أساسي لتجديد نسج بطانة المعدة و المريء و الأمعاء و كبح الالتهاب و له تأثير على العوامل الدفاعية للغشاء المبطن للأنبوب الهضمي , فحسب الدراسات يقلل زيت السمك من إفراز البيبسين pepsin خارج وقت الهضم , و يزيد من العوامل الدفاعية مثل إفراز الميوسين mucin و المخاط الخلوي cellular mucus و عمر الخلايا المخاطية , كما يزيد زيت السمك بشكل كبير من نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة (الكاتالاز catalase و الغلوتاثايون بيروكسيديز glutathione peroxidase ) و يقلل من أكسدة الدهون في الغشاء المخاطي المعدي
5- الفيتامين A على شكل الكاروتينات المتعددة Complex Carotenoids و هي هامة أيضاً لتجديد بطانة المريء و المعدة , و كما نكرر دائماً يجب أن نأخذ الكاروتينات المتعددة و ليس البيتاكاروتين Beta-carotene بمفرده فالكاروتينات تعمل معاً بشكل متآزر .. و في حال عدم توفرها عبر مكملات يمكن أخذ عصائر الخضار الطازجة المتنوعة ..
6- #اللبأ أو شمندور البقر #Bovine_Colostrum و هو يحتوي على الغلوبيولين المناعي البروتيني (secretory IgA ) SIgA الذي يفرز طبيعيا ً لدى الإنسان و هو يلعب دورًا مركزيًا في صحة الأنبوب الهضمي و الصحة العامة , و يساعد على ترميم الأمعاء و التئام القرحات الهضمية و هو مضاد فعال للجرثومة الحلزونية H. Pylori أيضاً و يعطى بجرعة 5-10 غرام من بودرة اللبأ بحسب وزن المريض .. و لا نفضل تناول اللبأ بشكل مباشر لاحتمال تعرضه لميكروبات و على اعتبار أن غليه يتلف المواد النافعة فيه بل يؤخذ كمستخرج غذائي معقم ..
7- الزنك : بجرعة 22-30 ميلليغرام في اليوم على شكل سلفات الزنك Zinc sulfate و هو هام لتجديد النسج المخاطية في الأنبوب الهضمي و كذلك لضبط إفراز الحمض و علاج الحساسية و عدم التحمل الغذائيين
8- مادة #الكويرسيتين #Quercetin و توجد في بعض أنواع الخضار خصوصاً البصل لكن يجب أخذها هنا كمستخرج بجرعة 500 ميلليغرام يومياً , و هذه المادة تضبط توازن تكاثر خلايا المعدة و تكبح الالتهاب فيها عن طريق زيادة الإنترلوكن الثامن Interleukin-8 (IL
9- مر معنا كذلك عرق السوس Licorice بمفعوله المزدوج لقتل جرثومة H. Pylori المسببة للقرحة و حمايته لبطانة المعدة بالإضافة إلى مفعوله المرمم للقرحة و يفضل أخذه على شكل مكمل غذائي هو #Deglycyrrhizinated_Licorice - DGL
ادوات صحية الكويت
و يؤخذ منه جرعة 500 ميلليغرام مرتين يومياً
10- الموز الأخضر أو الفج : يحتوي الموز الأخضر على مادة Leucocyanidin التي تحمي و تشفي من القرحة في المعدة بحيث يتم تقطيع الموز الأخضر إلى دوائر رفيعة و خلطها مع عسل و لوز و تؤخذ يومياً
في المقالة القادمة سنتحدث عن حالة القرحة الاثني عشرية أو العفجية التي قد تسببها الجرثومة الحلزونية و عن الطرق الطبيعية لعلاجها