وكانت هناك محاولات لقياس معدل انتقال الرمال بواسطة جهاز الحاسة الخفيف مصيد الرمال والذي يعتمد على انعكاس أو ظل الحبيبة الرملية المخترقة في حزمه ضوئية داخل الجهاز نفسه، وعموما فإنه لم يثبت بعد نجاح هذا الجهاز في قياس مثل هذه المعدلات.
وهناك نوعان أساسيان من هذه المصائد: مصائد رأسية وهي التي تقف منتصبة على السطح الرملي لحجز الرمال التي تمر من خلال الجزء المفتوح والمواجه للرياح الهابة، و مصائد أفقية تدفن بحيث تكون قمتها في مستوى سطح الرمال وتحجز الرمال التي تقع عليها.
وكلا النوعين يمكن اعتباره إما نوع إجمالي الكمية أو نوع توزيعي كما سيأتي شرحه لاحقاً.
وقد استنتج هوريكاوا وشن (Horikawa&Shen,1960) إن الاختلافات الأساسية التي تم ملاحظتها في مصيد الرمال بين معدلات انتقال الرمال التي تم قياسها بواسطة أنواع مختلفة من المصائد في الحقل كانت نتيجة لكفاءة المصيدة الرملية المستخدمة.
مصائد الرمال
ولقد تمت معايرة مصائد الرمال المستخدمة في دراسات سابقة ووجد أن كفاءاتها اختلفت بدرجة كبيرة.
فالحواجز الرأسية تقل كفاءتها نتيجة اختلاف أنماط انسياب الرياح حول المصائد وأيضا نتيجة الصقل الناتج من اختلاف أنماط انسياب الرياح بالقرب من السطح حول المصائد. أما المصائد الأفقية فكفاءتها أعلى لو أنها كانت طويلة نسبياً.
وقد ارجع هوريكاوا وآخرون (Horikawa et al.,1984) البيانات المتاحة من تجارب النفق الهوائي الذي تكون به درجة التحكم عالية وكذلك من التجارب الحقلية على معدل انتقال الرمال، واوضحوا ان الحواجز الافقية لها كفاءات عالية.
من جهة أخرى استخدم كل من كوباتا، هوريكاوا وأخرون (Horikawa et al ., 1983) مصيد الرمال أفقية كبيرة في شكل خندق عمقه 1متر واتساعه من 6-8 متر وطوله حوالي 50 متر.
وكانت فكرة هذه المصيدة قد تم اقتراحها بناءً على عدد من المعارف التطبيقية منها إن مسافة انتقال حبة الرمل سواء الواثبة أو المتدحرجة هي في حدود سنتمترات إلى أمتار قليلة.
ولقد نجح هذا النوع من المصيدة وأدت وظيفتها بنجاح في الدراسات الحقلية.