الأطعمة المسببة للالتهابات سأتحدث عن قائمة من الأطعمة التي تزيد من #الالتهابات #Inflammation و تفاقمها إذا تم الإكثار منها أو تناولها على المدى الطويل , لذلك أنصح بالامتناع عنها و هي :
1- السكر : هو أحد أكبر مسببات الالتهابات المزمنة .. وفقًا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية American Journal of Clinical Nutrition أدى استهلاك السكر إلى زيادة مستويات علامات الالتهاب لدى الأشخاص الخاضعين للاختبار
في دراسة أخرى يقترح الباحثون أن تناول السكر ينشط الجهاز المناعي الفطري Innate Immune System كرد فعل على زيادة إنتاج السايتوكينات المؤيدة للالتهابات Pro-Inflammatory Cytokines في غياب أسباب العدوى الخارجية التي تبرر حصول الالتهاب
2- الدهون المتحولة Trans Fats : و هي الدهون التي خضعت للهدرجة صناعياً كالسمن النباتي و الزبدة النباتية Margarine فهذه الدهون مصطنعة و لا توجد أساساً في الطبيعة , لكنها تحل محل الدهون الصحية في الجسم فتعطل وظائفها الصحية , و من خلال هذا التعطيل قد تسبب طفرات جينية Mutations و تحرك جهاز المناعة الذي يتعرف عليها كأجسام غريبة فتسبب شتى الالتهابات .. و للأسف توجد الدهون المتحولة بشكل خفي و غير مصرح عنه أحياناً في الكثير من المنتجات كالمعجنات و المخبوزات و البسكويت و الشوكولا .. فلا تغركم الدعاية أحياناً حول بسكويت مصنوع من حبوب كاملة صحية أو يحتوي على ألياف غذائية و غير ذلك .. إذا كان قد استخدم في إعداده السمن النباتي ..
3-
الزيوت النباتية التي يغلب على تركيبها الأحماض الدهنية عديدة عدم التشبع polyunsaturated من نوع OMEGA6 بالتحديد و الأطعمة المطبوخة بتلك الزيوت مثل زيت فول الصويا و زيت الذرة و زيت دوار الشمس و زيت النخيل .. وفقًا لمجلة التغذية و الأيض Journal of Nutrition and Metabolism فإن أحماض OMEGA6 الدهنية تحفز الالتهابات ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الالتهابات المزمنة على المدى الطويل .. و هناك أسباب أخرى تجعل هذه الزيوت ضارة تعود إلى طرق تصنيعها و استخراجها و استخدام طرق كيميائية في ذلك ..
4- الأطعمة المقلية : خصوصاً بالزيوت النباتية المذكورة أعلاه و الغنية بـ OMEGA6 التي تحفز الالتهابات , و هناك مشكلة كبيرة أخرى في تلك الدهون فهي غير ثابتة التركيب تجاه التعرض للحرارة , إذ تتحول بالتسخين إلى الألدهيدات الحلقية Cyclic Aldehydes و التي تسبب ما يلي :
- الألدهيدات الحلقية تؤكسد الكولسترول , و عندما يتأكسد الكولسترول يصبح هدفاً لجهاز المناعة الذي يهاجمه فيسبب التهابات في الشرايين و في النتيجة تصلب الشرايين Atherosclerosis و بالتالي أمراض القلب و الأوعية الدموية Cardiovascular Diseases
- كذلك تعيق الألدهيدات الحلقية استقلاب الدهون النافعة من نوع OMEGA9 المضادة للالتهاب و تمنع الاستفادة منها و هذا عامل إضافي يحرك الالتهابات
- أيضاً الألدهيدات الحلقية هي أجسام غريبة يستهدفها جهاز المناعة لمحاربتها حيث وجدت في النسج و بالتالي بهذه الطريقة أيضاً تحرك الالتهابات خصوصاً المناعية الذاتية
من جهة أخرى فإن الأطعمة المقلية و المقرمشة بشكل خاص مثل البطاطا المقلية و أعواد السمك و حلقات البصل تحتوي على منتجات نهائية متقدمة لعملية التسكر Advanced Glycation End Products (AGEs) , و من المعروف أن هذه المواد تزيد من الإجهاد التأكسدي Oxidative Stress في الجسم مما يؤدي إلى حدوث التهاب على المدى الطويل خصوصاً في الشرايين و بطانتها
5- المُحليات الصناعية Artificial Sweeteners : تم ربط المكونات الرئيسية المستخدمة في المُحليات الصناعية و خاصة السكرالوز Sucralose و الأسبارتام Aspartame بتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء Gut Microbiome و التي يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب
وجد الباحثون أن الجينات البكتيرية الالتهابية bacterial pro-inflammatory genes المخصبة بالسكرالوز قد تؤدي إلى التهاب الأنسجة في نهاية المطاف
6- الحبوب المكررة : في إحدى الدراسات ارتبط استهلاك الحبوب المكررة Refined بزيادة مثبط منشط البلازمينوجين من النوع 1 Plasminogen Activator Inhibitor Type 1 (PAI-1) و البروتين سي التفاعليC Reactive Protein (CRP) و هما علامتان التهابيتان
7- الأطعمة المصنعة و المعالجة و التي أضيفت إليها مواد حافظة و منكهات و ملونات و مستحلبات
8- الإكثار من اللحوم الحمراء : قد يسبب الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء من خطر الإصابة بالتهابات مزمنة , و الجدير بالذكر أن الحصص الغذائية المناسبة من اللحوم الحمراء تختلف بين شخص و آخر بحسب النمط الاستقلابي Metabolic Type .. لكن بالتأكيد : اللحوم المصنعة ضارة للجميع .. و قد أثبتت إحدى الدراسات أن ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة فرصة الإصابة بالتهاب الرتج Diverticulitis
و مثلما تسبب الأطعمة المذكورة أعلاه بكثرتها أو تناولها على المدى الطويل تحريك و تفاقم الالتهابات , فإن تجنب تلك الأطعمة يحتاج أيضاً إلى وقت ليعطي نتيجة في تخفيف الالتهابات , و كذلك يحتاج اعتماد الأطعمة التي تساعد على مكافحة الالتهابات إلى وقت قد يصل إلى أشهر ليعطي نتيجة ..
و بالرغم من أن القائمة المذكورة من الأطعمة هي مشتركة لدى الجميع في التسبب بالالتهابات و تفاقهما , فإن الأطعمة التي تساعد على مكافحة الالتهابات عند البعض قد تحرك الالتهابات عند آخرين حسب عدة اعتبارات منها : #النمطالاستقلابي #Metabolic_Type للشخص , و كفاءة الهضم و التمثيل الغذائي , و حالة #ميكروبيومالأمعاء #Gut_Microbiome لديه و التي إذا كانت ضعيفة قد تولد حساسيات غذائية متعددة لدى الشخص , و #معدلتنظيفالجسم #Detoxification_Rate الذي يحتاج تحديده إلى فحوص خاصة في #الطب_الوظيفي #Functional_Medicine
في النتيجة لا يمكن تحديد و حصر أطعمة مسببة للالتهابات مشتركة لدى الجميع , فهناك عوامل شخصية إلى حد كبير , و بهذا الصدد لتحديد الأطعمة المسببة للالتهابات لدى شخص ما , يجب أن يتم إجراء فحوص #الحساسيةالغذائية #Food_Allergy و #عدمالتحمل_الغذائي #Food_Intolerance لمعرفة تلك الأطعمة ليصار إلى تجنبها , و الجدير بالذكر أن عدم التحمل الغذائي قد يظهر تجاه أطعمة محددة يتم الإكثار منها ثم يزول بالحمية عنها تماماً لفترة ثلاثة أسابيع فما فوق , في حين قد يطور جهاز المناعة في تلك الفترة عدم تحمل غذائي تجاه أطعمة أخرى .. من هذا المنطلق لا توجد حمية مناسبة لأي شخص كان على مدى طويل ..
و للتذكير , لا يكفي اعتمادك على أطعمة أو وصفات لمكافحة الالتهابات بمعزل عن تجنب ما يمكن أن يضر بك .. و دائماً من يمكنه إدارة حميتك و طرق
تصليح سخانات مركزية استخدامك للغذاء في التحكم الإيجابي بصحتك , هو اختصاصي التغذية العلاجية المبنية على أسس علمية حديثة